السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتحدث إليكِ اليوم أختي المسلمة بموضوع حساس جداً ،
ولكنه كثيراً ما خيم على بيوت فأشقاها
وكثيراً ما خيم على بيوت فأسعدهاا..
لابد لي من أن أُذكركِ ،
فأنا أريد لكِ السعادة كما أُريدها لنفسي تماماً
كيف لا ؟ ألستِ أختي
إنها الصلة بينك وبين أم زوجك
فأحياناً مع الغضب ننسى أشياء كثيرة من مبادئنا التي نحملها ونتعامل مع الحدث الذي أمامنا دون تدبر وتعقل وتروي ،
وقبل أن أقدم لك بعض التوجيهات
أقول لكِ أختي الغالية
إذا أردتِ أن تصلحي حالك مع زوجك
ومع أم زوجك ومع والد زوجك
فأصلحي ما بينك وبين الله
يصلح الله ما بينك وبين الناس
أقولها مجرد ذكرى فالذكرى تنفع المؤمنين ،
كذلك أخيتي قرع باب القريب المجيب
الذي بيده مفاتح القلوب
ومغير الأحوال سبحانه خصوصا في أوقات الإجابة المعروفة.
وسيكون حديثي خليطاً بين الفصحي والعامية
لكي أستطيع أن أصلَ إلي قلبك بجميع الطرق!
وهذا الحديث ليس لكل الأخوات ،
لأن هناك نماذج من الأخوات مااشاء الله
يُعاملنَ أُمهات أزواجهن كَأُمهاتهن ،
ولكنهن قليل والله المستعااان
أولاً : لدي بعض الأسئلة أودُ طرحها وأجيبى بينك وبين نفسك ؟؟؟
أم زوجك بتعامليها وحش ليه ؟؟؟
مش طايئها ليه ؟؟
مش عايزة تسمعى سيرتها ليه ؟؟
مش بتحبيها ليه ؟؟؟
جاوبي أنتِ يلى بتقرأي
وبدوري فى دماغك على إجابات ومش لاقية حاجة تقوليها ؟؟؟
ليه ؟؟
ايه ذنبها ؟؟
طيب لما جوزك بيعرض عليكِ أنك تزوريها بتوفقي من فوق نفسك ليه ؟؟
وأحياناً بترفضى وبتتخانقي معاه خناقة كبيرة
وفي الآخر بيروح لوحدوووو لامو
طب ليه ؟
أو يعرض عليكِ أنها تيجى تقعد عندكم يومين
بتحسى أن اليومين دول هم وربنا يستر فيهم ؟؟
طيب لو أُمك هيا اللى حتزوركم حتعملي ايه ؟؟
حتفرحى طبعاً وحتحسى أن الدُنيا مش سيعاااكِ
هيا أم زوجك مش أم ؟؟ اااه أم
يعنى جوزك ده أبنها ؟؟
مش بتساعدي جوزك على طاعة أمو ليه ؟؟؟
وأنا مالي ؟
أزاااى
لما يكون زوجك مقصر فى حق والديه لازم تنصحيه وتساااعديه ،
مش تسكتى وترضي !!!!
إن العقوق يا أختي ذنب هو من الكبائر
عندما قال صلى الله عليه وسلم ما معناه :
[ألا أدلكم على أكبر الكبائر ؟ ] قالوا : بلى يارسول الله ،
قال : [ الشرك بالله، وعقوق الوالدين، ألا وشهادة الزور.. ]
البخاري وغيره
فمن المهم أووووى أنك تساعدي زوجك على أن يكون باراً بوالديه
وأن توصيه دائماً بذلك عشان تدخلى أنتِ وهوا للجنة مع بعض
وعشان يعرف ينطق الشهادة قبل ما يموت
(بعد عمر طويل فى طاعة الله)
لانو لو مات وامو زعلانة منو بسببك
حيحرم من النطق بالشهادة حتى ترضى عنهُ أُمه
لقيتى الكلام ده فين يااا أختى ؟؟؟
تعالى ااقولك لقيتو فين ؟؟
فى زمن النبى كان رجل اسمه علقمة كان كثير الاجتهاد في طاعة الله ،
في الصلاة والصوم والصدقة ، فمرض واشتد مرضه ،
فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
إن زوجي علقمة في النزع فأردت أن أعلمك يارسول الله بحاله ،
وعشان القصة طويلة ححكيها باختصار
المهم علقمة فى النزع الأخير والصحابة بيلقنوه الشهادة
ولسانه لا ينطق بها ،
فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخبرونه أن لسانه لا ينطق بالشهادة ،فسأل النبي هل من أبويه من أحد حيّ ؟
فقالوا له إن لهُ أم كبيرة فى السن ،
فأرسل إليها النبي عليه الصلاة والسلام ، فجاءت الأم إلى النبى صلى الله عليه وسلم فسألها:
يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبتيني جاء الوحي من الله تعالى :
كيف كان حال ولدك علقمة ؟
قالت : يارسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فما حالك ؟
قالت : يارسول الله أنا عليه ساخطة ، قال ولما ؟
قالت : يارسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته ، ويعصيني ،
فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة
شفتى يا أختي رايحة بجوزك على فين ؟؟
أنتِ بتحبي زوجك والا لا ؟؟
إذا كنتِ بتحبيه خافي عليه
خااافي عليه اوووووى
عشان ميحصلوش أي مكروه
بسبب غضب أمه عليه
طيب أعمل ايه ؟؟
أنا عايزة أعاملها كويس لكن هيا صعبة اوووى ؟
وبتتدخل فى حياتي ؟؟وعايزة تعرف كل كبيرة وصغيرة فى حياتنا ؟؟
وبتغار منى اووووى ومش بتحبنى ؟؟؟
تعالي اقولك تعملي أيه ؟؟؟
وأن شاااء الله حتكسبى حب زوجك وحب أمو
وقبل ده كلو رضى الله سبحااانه وتعالى وحسناااات وأجر كتييير
يلا تعالي معايا خطوة خطوة نحو قلب أُم زوجك لتصبح مثل أُمك :
النية : بيتـّـي النية من البداية على أن تحسني إلى أم زوجك وأن (( تجتهدي )) في التقرب إليها وتعتبرها بمثابة أمك .
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )
ولتكن هذه النية في التقرب إلى أم زوجك
(( خالصة لوجه الله تعالى )) ...
ولا تنتظري مردود هذاالإحسان عليك في الدنيا ،
وإلا لضاع كل شيء ولازم تتذكرى أن الكلمة الطيبة صدقة والابتسامة فى وجه أخيك صدقة ، فوزعى الصدقات وأنت رايحة وأنتِ جاية
( وطبعاً توزيع الصدقات عالستات بس )
وليكن الدعاء سلاحك دائماً ،
في السراءوالضراء ، في الرضى والغضب
وإليكِ بعض الأفكار العملية
للاستحواذ على مشاعرها وهى لا تكلف شيئاً :
1) عمل طبخة تُحبها أم زوجك
وترسليها لها فإن هذا مما يسعدها ويفرحها جداً،
والاحسن من كده ترسلى زوجك لاحضارها عندكم للغداء أو العشاء وطلبك من زوجك أحضار أُمهُ عندكم حاجة تفرح زوجك اوووى ،
فمهما كان مشغول لازم تفكريه بامو وابوه وكل ده فى ميزان حسناتك حتى لو كانت ام زوجك صعبة شوية
معليش أستحملي عشان الأجر العظيم والحسنااات ،ولو كلمتك وحش مترديش عليها وكانك مسمعتيش حاجة ، وكلميها بكلام طيب
وإن شاء الله حتتغير وتصبح أمك وأكثر كمان
فزى ما قلنا عامليها معاملة طيبة ولا تننظري إي مردود أو نتيجة
سريعة وأصبري وأحتسبي الأجر عند الله
وكلما ساعدتى زوجك على بر والديه
حيكون كل ده في ميزان حسناتك
2 ) كذلك بإمكانك مساعدتها لو عندها مناسبة مهمة ،
فرح مثلاً ، أو فرح أحد أقاربها ،
أو أي مناسبة أخري ، بعمل بعض الحلويات مثلاً أو شرائها من السوق و بعض المقبلات ،
أكيد حتفرح جداً ، وحتحس أنها محظوظة بزوجة أبنها
أو روحى ساعديها في بيتها وجهزى معاها ورتبي معاها
إذا كان هذا الأمر يسعدها ويدخل السرور عليها
3 ) كذلك بإمكانك إعطائها هدية ،
وركزى على الاعياد والمناسبااات الكبيرة
كلباس معين تُحبهُ
أو بعض الأشياء التي تحرص عليها وتحبها،
وأنتِ وشطارتك
4 ) كذلك بإمكانك تنظيف غرفتها الخاصة
وترتيبها بعد استئذانها أو لو هي لا ترغب بأن تقتربي من غرفتها
فبإمكانك مساعدتها في ترتيب البيت
لكن بعد مشورتها
وتنظيف مثلا ًمستودع الطعام وترتيبه
كما تحب هي لا كما ترين أنت بل على حسب رغبتها هي
5 ) كذلك بإمكانك شراء ما تحتاجه من خصوصيات لها،
كالشامبوهات والعطور(في البيت بس )
والصابون والمعجون والحاجات الخاصة اللى هيا بتحبها
6 ) كذلك بإمكانك زيارة من تحبهم كقريبات لها
فمثلا لو مرضت امرأة عزيزة عند أم زوجك
بإمكانك زيارتها فهذا مما يدخل السرور عليها ،
ويا حبذا لو تصطحبينها معكِ ،
لتشعريها بأنكِ في حاجتها إلى جانبكِ دائماً
وكمااااان الحاجات دى مهمة اوووى :
تجنبي الشكوى لزوجك عما فعلته أمه:
لأنها معادلة صعبة بالنسبة للزوج فيقف حائرًا بين طرفين هامين في حياته أمه وزوجته،لذا احرصي على إسماعه كل ما يبهجه ويثير السرور في نفسه،
ويقلل من متاعبه إذ إن الشكوى قد تولد نتائج غير حميدة.
تكلمي عنها بخير:
سواء أمامها أو بعيدًا عنها،
أمام زوجها وأقاربها أم أمام الغرباء
لأن ذلك يشعر الحماة أن هذه الزوجة تحبها بصدق وإخلاص.
زيارتها وتفقد أحوالها
:إن كانت تسكن في منزل آخر،
احترامًا لها وتقربًا منها عندها ستكونين لديها أفضل من بناتها.
احترمي خصوصية العلاقة بين زوجك ووالدته:
يعني اتركي لها مع زوجك مساحة,
فإذا همس زوجك في أذن أمه أو العكس فلا تحرصي على معرفة
ماذا قال لها، فمن الوقار وحسن الخلق أن تدركي أن الأمر لا يعنيك.
اغرسي في نفوس أطفالك محبة جدتهم وجدهم:
بأن يقدموا للجدة فروض التوقير والتقدير،
وتقبيلها على الرأس واليدين
ومساعدتها إن احتاجت المساعدة،
وعدم توسيخ بيتها عند الذهاب لزياتها
ووأحرصى على تنظيف المكان قبل مغادرة منزلها
وتقديم الهدايا لها وغير ذلك
دللي حماتك وامنحيها الأولوية:
فالحماة امرأة كبيرة السن
سهرت وتعبت وبذلت وقدمت الكثير لأبنائها،
لذلك من الضروري أن تشعر أن لمطالبها القابلة للتنفيذ الأولوية.
قابلي حماتك بوجه طلق وابتسامة صادقة:
فالابتسامة لها مفعول السحر،
وهي تزرع المودة في القلوب وتزيل جليد العلاقات المتوترة.
والزوجة الواعية تستطيع أن تتعلم من حماتها إذا أحسنت معاملتها،
{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ}.
ولاستقرار حياتك الأسرية لا تنسي الفضيلة المنسية وهو فضيلة الصبر،
وغالبًا ما يكون الصبر مقترنًا بالإيمان في كتاب الله كقوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُواوَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
5- فاصبري أيتها الزوجة على أم زوجك وأتقي الله فيها
لتنالي أعلى الدرجات يقول تعالى:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.