كانت سارة تعيش مع والدها فى فيلا كبيرة منذ صغرها وهى تعيش فى ذلك المنزل وحيدة حيث كانت تعتنى بها مربيتها فتحت عينيها وهى بدون أم حيث توفت والدتها وهى فى شهرها التاسع حيث اعتنت بها مربيتها فربتها واحسنت معاملتها فى منزل كل من فيه تحت خدمة سارة كانت تلعب لوحدها وتمشى فى ارجاء الفيلا الواسعة لوحدها دون اخ ولا اخت حيث يعمل والدها طبيبا فى احد المستشفيات يعمل 16 ساعة يوميا تربت سارة على هذا الوضع وكانت ترى والدها احيانا كبرت سارة ودخلت المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية وكانت دوما من المتفوقات دراسيا كان حلم والدها ان تدرس ابنتة الطب
وعندما جاء يوم النتجية كان والدها على اعصابة لكي يعرف نتيجة ابنته ذهبت سارة مع السائق للمدرسة واستلمت شهادتها كانت ناجحة ومن المتفوقات مثل عادتها نسبتها 98 % كانت سارة فى قمة الفرح والسرور بنتيجتها وحينما اتصلت سارة بوالدها وهو يعمل فى المستشفى لتخبرة بنجاحها فرد عليها والدها واخبرتة بالنتيجة كاد والدها ان يطير من شدة الفرح فهو يشاهد حلمة وقد اصبح حقيقة قالت سارة لوالدها ماهى هديتي فقال لها والدها سوف اشتري لكي جهاز لاب توب وحينما عاد للبيت كان معة الاب توب الذى اشتراة لسارة وكانت سعيدة جدا بجهازها الجديد جلست مع والدها وهو يسالها ماهو التخصص الذي تريدين ان تدرسية فقالت سارة الطب فرح والدها وقال فى نفسة الحمد لله لد وفرت على الكلام
فقال لها والدها سوف اقدم اوراقك فى الجامعة الامريكية فرحت سارة بذلك وفى صباح اليوم التالي اخذ والدها شهادة ابنتة لكي يقدم اوراق تسجيلها فى الجامعة كانت رسوم الجامعة عالية ولكن كان والدها مستعد ان يدفع كل ما لدية من اجل تعليم ابنتة وبعد ثلاثه اسابيع فتحت الجامعة ابوابها
استيقظت سارة فى الصباح مبكرا لبست ثيابها وفطرت مع والدها واوصلها السائق لجامعتها كان جو الجامعة غريب على سارة فهي لاول مرة تدرس فى مكان مختلط شعرت بالوحدة والغربة فى نفس الوقت فهي لا تعرف احد
دخلت مدرج المحاضرات فى اول محاضرة كانت سارة متحمسة وسعيدة فى نفس الوقت وبعد انتهاء اليوم عادت لبيتها وهى مرهقة حتى انها لم تاكل وجبة الغداء من شدة التعب ونامت لفترة طويلة وبعدها استيقظت فى فترة العشاء تعشت وبعدها بدات تدرس ما اخذتة ذلك اليوم قرات سارة الكثير من المواد تترجم ما يصعب عليها من كلمات انجليزية ولاتينية حتى نامت وهى جالسه على مكتبها كانت مربيتها احلام تمر عليها كل فترة لكي تلبى طلبات سارة من الشاي والقهوة فهي تعتبر سارة ابنتها فقد ارضعتها وهى صغيرة بعد وفاة امها وربتها حتى دخلت الجامعة
وفى وقت متاخر من الليل فتح والدها باب غرفتها فاذا بسارة نائمة من شدة التعب ايقظهاوالدها لكي تنام على فراشها نامت سارة وكانت تلك الليلة اكثر ليلة تتعب فيها سارة ولكنها بعد ذلك تعودت على دوام الجامعة وعلى دراستها المتعبة
وفى الصباح الباكر استعدت سارة وذهبت لجامعتها تعرفت فى ثاني يوم لها على فتاة جميلة اسمها سحر شعرت سارة وسحر باحساس غريب وكانهما يعرفان بعضهما من سنين تحدثا فى مواضيع كثيرة ومن الاشياء الجميلة ان كان والد سارة وسحر يعملان مع بعضهما فى نفس المستشفي
مرت الايام تعرفت سارة على الكثير ولكن ضلت سحر هى صديقتها المخلصة
مرت الشهور بسرعة وجاء امتحان اخر السنة فى الصباح الباكر استيقظت سارة لكي تدرس فاول اختبار لها بعد اسبوع ولكنها كانت تشعر بصداع رهيب حتى انها لم تستطع ان تقف على قدميها كان كل شى من حولها يدور رجعت سارة لفراشها وضلت حتى جاءت مربيتها احلام ودقت الباب وقالت يا سارة استيقظي لكي تفطري كان صوت سارة من شدة الصداع غير واضح فتحت مربيتها الباب واقتربت من سارة وقالت لها ماذا بكي يا بنيتى
اشارت سارة باصبعها لراسها لمست مربيتها جبينها كانت سارة فى حمى شديدة وراسها يغلى من شدة الحمى اتصلت المربية بوالد سارة واخبرتة ان سارة مريضة وحرارتها مرتفعة فقال لها والد سارة اعطيها بعض الادوية الخافضة للحرارة
اعطت المربية سارة بعض الادوية تحسنت حالتها قليل وبعدها بعدة ساعات انتهى الصداع والحمى وقامت سارة تناولت بعض الاكل ورجعت لفرفتها لكي تدرس
مر يومين وثلاثة ورجع الصداع والتعب لسارة مرة اخرى ولكن كان اشد من المرة الاولى
اتصلت سارة بوالدها كان صوتها مبحوح حينما سمع والدها صوتها خاف كثيرا على ابنتة واخبرتة سارة بانها متعبة ولا تستطيع النهوض من فراشها
جاء والدها من عملة بسرعة واخذها للمستشفي واجرى لها بعض الفحوص وصور الاشعة كانت النتيجة غير مبشرة حيث اظهرت النتائج انها لديها سرطان فى الغدد اللمفاوية ولكنه فى مرحلة متقدمة
كل النتائج كانت تشير لانها سوف تموت نامت سارة فى المستشفى حتى تنال العناية الكافية
كانت صديقتها سحر تتصل عليها واخبرت صديقتها بانها فى المستشفي حيث جاءت لزيارتها دخل والدها لكي يطمئن على حالها فوجد لديها صديقتها سحر حيث قالت لها سارة هذا والدى وهو طبيب فى هذا المستشفى سلم عليها والد سارة ورحب بها كثيرا
بدات حالة سارة تسوء يوما بعد يوم حيث لم يستجيب جسمها للادوية ولا حتى للعلاج الكيميائي وبعدها بعدة ايام وفى منتصف الليل ماتت سارة
حيث دخلت عليها الممرضة لكي ترى حالتها فوجدتها قد ماتت حينما علم والدها بذلك كاد ان يفقد عقلة من شدة الفاجعة رحلت صغيرتة ورحل معها جميل احلام والدها وفى اليوم التالى جاءت صديقتها سحر لكى تطمأن عليها ولكنها ايضا فجعت بالخبر الذى لم يكن على الحسبان
شيعت جنازة سحر لمثواها فى جنازة كبيرة حضر جميع زملائها وحتى والدها ومربيتها وصديقتها المخلصة سحر
عاش الجميع على ذكراها كلما تذكروها سالت الدموع حزنا لفراقها
النهاية
بقلمي