أعتذر أو لا أعتذر؟»
عبارة قد ترددها أو ترددينها بعد خصام مع شريك الحياة، فإذا كانت الكلمة صعبة لهذه الدرجة
إليكَ وإليكِ مؤشرات تدل على أن الطرف الآخر يعتذر بلطف وبأساليب تعيد المياه إلى مجاريها
مَن يعتذر؟
أن العلاقات البشرية مليئة بالأخطاء والهفوات خاصة عندما يتعايش شخصان من بيئتين مختلفتين تحت سقف واحد كما بين الأزواج.
ولأن العلاقة بين الزوجين من أسمى وأقوى العلاقات البشرية
ولأن المودة من أهم الأسس لذلك الرابط المقدس
فلا فارق فيمن يبدأ الاعتذار أو من المخطئ عند الخطأ
طالما أن هناك محبة ورغبة في استمرار الحياة الزوجية.
ورغم ان كثيراً من الرجال الشرقيين يعتبرون الاعتذار تقليلاً من الكرامة والقدر أمام الزوجة وهذا خطأ،
إلا أن أوجه وأشكال الاعتذار المختلفة كفيلة بتوفير صفاء بين الزوجين
وتراض من دون أن يشعر أحد الطرفين بأنه أقدم على ما ينقص من شأنه وقدره
أو بانتصار الطرف الآخر فالعناد والكبرياء من أهم أسباب دمار وخراب البيوت الزوجية التي تقوم على المحبة والتفاهم المشترك
الاعتذار المباشر
من الطرفين أن الاعتذار المباشر هو أفضل وأقصر الطرق للتراضي بين الزوجين
وما
من عيب في ذلك إذا ما شعر أحد الطرفين بأنه أخطأ في حق الآخر وسارع ليبادر
بالأسف عما بدر منه خاصة إذا كان في تصرفه إهانة أو تقليل من قدر الآخر
فكلمة «آسف» أو «سامحيني» ليست بالصعبة أو المستحيلة
ولا تعني أن صاحبها قلل من قدر نفسه أو قدم تنازلاً كبيراً
كما انها ليست انتصاراً للطرف الآخر كما يعتبرها البعض
اعتذار غير مباشر
إذا ما كانت كلمة الأسف أو الاعتذار صعبة على أحد الطرفين «خاصة الرجل الشرقي»
دلالات وأشكال مختلفة غير مباشرة لا بأس
بأن يتعلمها كلا الطرفين ليفهمها إذا أقدم عليها الطرف الآخر
لتنتهي المشكلة ويزول الزعل ويسير المركب بسلام.
آخيرا ..
الحياة الزوجية مؤسسة مشتركة وغالباً ما تكون باختيارهما وعلى
الزوجين فعل المستحيل لنجاح تلك الشراكة